.

الخميس، 1 أغسطس 2013

حصرى القادة يفقدون السيطرة على النشطاء

.........
رويترز: الإخوان فى "رابعة" يحملون أكفانهم ويتحدثون عن الشهادة.. والقادة يفقدون السيطرة على النشطاء 
نشر في صدى البلد يوم 01 - 08 - 2013




وقف ناشط خلف أكياس من الرمال في اعتصام لجماعة الاخوان المسلمين يحدث أنصارها عن فضائل الشهادة.لم يكن ما قاله دعوة لحمل السلاح وإنما رسالة تحضهم على ألا يخشوا الموت في اعتصامهم المناهض لقرار عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
وقال الناشط في مكبر للصوت بينما حمل الأنصار أكفانا رمزية لتأبين أكثر من 100 من أنصار مرسي قتلوا بالرصاص في الشوارع "الشهداء لا يموتون الشهداء يدخلون الجنة."
ويبدو وضع جماعة الاخوان بائسا حتى رغم حديث زعمائها بنبرة ملؤها الأمل عن الانتصار على قادة الجيش الذين يتهمون الجماعة بالتحريض على العنف وحمل السلاح.
ويتمنى الاخوان أن يحرم اعتصام أنصارهم في القاهرة الحكومة التي يدعمها الجيش من عودة الحياة إلى طبيعتها وبالتالي عودة الاقتصاد إلى مساره.
وقال خليل العناني وهو خبير في شؤون جماعة الاخوان ويعمل في جامعة درم ببريطانيا "موقفهم ضعيف. ليست لديهم أي أوراق أخرى في الوقت الحالي."
وفي نفس الوقت يرى الاخوان إن العدد المتزايد للقتلى من أنصار الجماعة سيصعب الأمر على الحكومة دوليا.
ويحاول قادة الجماعة عرض قضيتهم في الخارج عبر وسائل الإعلام العالمية بل ويدعون الصحفيون للقيام بجولات في مقر الاعتصام مع مسؤولين كانوا حتى الشهر الماضي فقط وزراء في الحكومة المصرية.
وقال سعد الحسيني السياسي البارز في الاخوان والذي كان محافظا لكفر الشيخ في ظل حكم مرسي "نحن محاصرون دون شك ولكننا نحاصرهم أيضا."
ومثل قياديين آخرين في الجماعة يرى الحسيني أن الجيش في مأزق لأن فض الاعتصام بالقوة سيخلف الكثير من القتلى.
وقال "إن ما حدث يوم السبت درس قاس للغاية" مضيفا أن قوات الأمن ستضطر لقتل 100 ألف شخص لفض الاعتصام.
لكن مسوغات التفاؤل تبدو محدودة خارج اعتصام الاسلاميين الذي يقوم متطوعون مسلحون بعصي ودروع كتبت عليها عبارة "مشروع شهيد" بتأمينه. وارتدى المتطوعون قبعات وخوذات لحماية الرأس.
وقال فريد إسماعيل وهو سياسي كبير في الجماعة إن هذه هي أصعب مرحلة على الإطلاق.
وقالت زوجة خيرت الشاطر نائب المرشد العام للاخوان المسلمين إن الشرطة اعتادت أن تطرق الباب قبل أن تدخل لاعتقال زوجها خلال أيام مبارك.
وقالت عزة توفيق في قناة تلفزيونية تؤيد الاخوان "كسروا الباب هذه المرة ووجدتهم يقفون بجانبي في غرفة النوم.
"صوروا زوجي وهو يرتدي ملابسه."
ورغم ما يقوله قادة الجماعة وأعضاؤها عن التزامهم بالاحتجاج السلمي فإن هناك إشارات على أن القيادة بدأت تفقد زمام السيطرة.
ويقول قادة الاخوان إنهم لم يتمكنوا من السيطرة على النشطاء الشبان عندما تحولت احتجاجات في الاونة الاخيرة إلى العنف.
ورغم الاحساس بالحصار يقول قادة الاخوان إنهم لن يلجأوا أبدا للعنف. والجيش أقوى من أن يهزم.
وقال جمال حشمت المسؤول في الاخوان والذي اعتقل ولداه منذ عزل مرسي "اللجوء للعنف هيخسرنا قضيتنا."
وبعد إلقاء القبض على قيادات بارزة في الجماعة يتساءل الكثيرون عن قدرة الاخوان على الخروج من الأزمة، وقال ناثان براون أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن "إن الإشارات التي يبعث بها النظام في الوقت الحالي مرعبة، وإن جماعة الاخوان تواجه صعوبة في التصرف لأن مهندسي استراتيجيتها السياسية الحالية في السجن."
.....

..............

0 التعليقات :

إرسال تعليق