.

الثلاثاء، 3 سبتمبر 2013

الأسد يهدد

.........


الأسد يهدد بالرد فى حال تعرضت بلاده لهجوم




الثلاثاء, 03 سبتمبر 2013 17:55


أ ش أ



وجه الرئيس السوري بشار الأسد فى حوار أجرته معه صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية تحذيرا إلى السلطات الفرنسية.. وقال "إن الشعب الفرنسى ليس عدونا، ولكن (...) فى حال ما إذا أصبحت سياسة الحكومة الفرنسية معادية للشعب السوري ستصبح هذه الدولة عدوة لنا"، وأضاف "ستكون هناك تداعيات سلبية بطبيعة الحال على مصالح فرنسا".
جاء هذا الحوار غداة نشر تقرير صادر عن الاستخبارات الفرنسية يتهم نظام الأسد بشن الهجوم الكيميائي فى ضواحي دمشق يوم 21 أغسطس، والذي أسفر عن سقوط مئات القتلى، وعشية مناقشة البرلمان الفرنسي فرص التدخل العسكري ضد نظام الأسد .
وتشير صحيفة "لوموند" الفرنسية فى موقعها على الانترنت إلى أن الأسد رفض كافة الحجج التى ساقها التقرير الفرنسى، الذى ذكر أن دمشق لجأت إلى عنصر سام لتضييق الخناق على مقاتلى المعارضة المتواجدين فى ضواحى دمشق..
وتساءل الأسد: "كيف يمكن لجيش فى أى دولة كانت، استخدام أسلحة دمار شامل، بينما يحرز تقدما باستخدام الأسلحة التقليدية؟".

يذكر أن الأسد يحاول أن يظل الشك يخيم على حقيقة امتلاكه أسلحة كيميائية، فى حين اعترف المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية فى يوليو 2012 أن بلاده تمتلك مثل هذه القدرات .
بينما يعتزم البرلمانيون الفرنسيون وخاصة أعضاء الكونجرس الأمريكى، التصويت الأسبوع المقبل لصالح شن هجوم على النظام السورى أو ضده، لوح الأسد كعادته بخطر تنامي الإرهاب، متهما باريس بأنها أصبحت تقتل أشخاصا أبرياء.
وهدد الديكتاتور السوري بإحراق المنطقة دون الكشف عما يعتزم فعله هو أو حلفائه، إيران وحزب الله، فى حال تعرض لهجوم فرنسى - أمريكي.
وأكد أن "الشرق الأوسط هو برميل بارود والنار تقترب منه حاليا (...). الجميع يفقد السيطرة على الوضع عندما ينفجر برميل البارود . وستنتشر الفوضى والتطرف".

وتتزامن هذه التصريحات مع إعلان الأمم المتحدة تجاوز أعداد اللاجئين السوريين المليونين وهو رقم يزيد بـ 8 أضعاف عن عدد اللاجئين العام الماضى .
وقال المفوض الأعلى لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيريس "سوريا أصبحت المأساة الكبرى لهذا القرن - فهى كارثة إنسانية مشينة تنطوى على معاناة و تشريد لا مثيل له فى التاريخ الحديث"، واستنكر جوتيريس مماطلة المجتمع الدولى إزاء هذه الكارثة الإنسانية .
وتشير صحيفة "لوموند" إلى أن استقرار لبنان، التى تأوى بالفعل 720 ألف لاجئ سورى (17% من السكان) والأردن التى تستضيف بالفعل 520 ألف لاجئ (8,5% من السكان) قد يتزعزع بشكل مباشر فى حال حدوث زيادة مفاجئة فى تدفق اللاجئين ..
وأوضحت صحيفة "لوموند" الفرنسية انه إذا كانت الأردن لم تتأثر بشكل مباشر على الصعيد الأمني من الحرب الأهلية فى سوريا ، فان لبنان تتعرض بشكل منتظم لموجات عنف أدخلت حزب الله الشيعي، الموالى للنظام السورى فى مواجهة مع المقاتلين السنة المدعومين من قبل إسلاميين متشددين أمثال الشيخ أحمد الأسير. كما أن العراق، التى تعانى من عودة الحرب الأهلية، والتى تؤججها الأحداث فى سوريا، قد تتدهور الأوضاع فيها .
أما بالنسبة لإسرائيل العدو رقم واحد للنظام السوري، الذى يفخر بكونه يجسد "المقاومة" لـ "الكيان الصهيوني"، فمن المنطقى أن تكون على رأس الأهداف التى ستقرر دمشق مهاجمتها إذا ما نوت شن عمليات انتقامية. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبدو واثقا حتى الآن من قوة الردع التى يمتلكها جيشه، الأقوى بكثير من الجيش السوري.
.....

..............

0 التعليقات :

إرسال تعليق