.

السبت، 7 سبتمبر 2013

شهادة إحدى ضحايا التحرش الجنسي

.........


بوابة الأهرام تنشر شهادة إحدى ضحايا التحرش الجنسي صرخت إنت بتعمل إيه؟ فهرب.. ولم يطارده أحد

2013-09-07 19:05:02




حوادث التحرش الجنسي تزايدت بشكل ملحوظ، ومع أن عدداً كبيراً من ضحايا التحرش يرفضن الحديث، ولكن "ش.م" لم تكن من هؤلاء، وأصرت على الكشف عما تعرضت له، عسى أن يحرك ذلك المجتمع للبحث عن سبيل لمنع التحرش الجنسي.

وتروي "ش.م" قصتها لـ "بوابة الأهرام" قائلة: خرجت من منزلي في وسط البلد، وهدفي إنهاء المهام الملقاة على عاتقي، وكنت أرتدى جيب طويل وقميصاً واسعاً، نظرت فى ساعتي فوجدت أني قد تأخرت على موعد عملي، وكانت الساعة قد قاربت الحادية عشرة صباحاً، سارعت من خطواتي أملاً فى الوصول إلى عملي فى الميعاد المحدد.

وفى شارع عرابى، في طريقي نحو عملي فوجئت "بيد تعبث فى جسدي، وتمتد إلى صدري" فى مشهد صدمني للحظات، صرخت في الرجل: "إنت بتعمل إيه؟!"، فسارع بالفرار جريا، والغريب أن كل من كان حولي من المارة، لم يحرك ساكنا، وتركوه يفلت بجريمته.

وتمضي "ش. م" تقول "كان على يميني رجل فى الأربعينيات من عمره، يحمل حقيبة عمله، يبدو أنه محترم، يحمل وجهه ملامح الرجل الشرقى الغيور، وكان قد رأى المشهد، ظننت أنه سينهال علي المجرم ضرباً، ولكني فوجئت به يكمل طريقه وكأنه لم ير شيئاً، وعلى الجانب الآخر شاب فى العشرينيات من عمره يسير فى عكس الاتجاه، شاهد هو الآخر الموقف ولم يتحرك له ساكن، بل انشغل بهاتفه المحمول".

ورغم الصدمة التي تلقتها "ش.م" بتعرضها لتجربة التحرش وفي عز الظهر، إلا أنه ربما الصدمة الأخرى التي تلقتها، وفي نفس الوقت تقريبا، هي أن "كل من رأى الموقف أكمل سيره بشكل طبيعى، وكأن شيئاً لم يكن، وكأن التحرش أمر عادي، وكأن فتاة لم يعتد عليها أحد جهراً، أمام مرأى ومسمع من الجميع" بحسب قولها.
.....

..............

0 التعليقات :

إرسال تعليق