كتب - محمد أحمد طنطاوى علمت «اليوم السابع» من مصادر سيادية مطلعة أن قيادات جماعة الإخوان المعتصمين بميدان رابعة العدوية يخططون للهرب خارج البلاد فى اتجاه الحدود السودانية، وذلك قبل القبض عليهم خلال عملية فض الاعتصام المزمع تنفيذها فى الأسبوع المقبل، بعد تفويض الشعب للقوات المسلحة وجهاز الشرطة بمكافحة الإرهاب والعنف. وقالت المصادر بأن عملية هرب قيادات اعتصام رابعة العدوية ستكون قبل حلول عيد الفطر، وستتم من خلال الحدود الجنوبية لمصر، حيث المدقات الجبلية الوعرة، من أجل الوصول إلى مناطق قريبة من الحدود ثم التسلل إلى الأراضى السودانية، بمعاونة عناصر من جماعة الإخوان هناك، وستتم عملية الهروب على دفعات مختلفة، وليس مرة واحدة، حتى لا يتم إجهاض الخطة، أو الثورة عليها من جانب شباب الجماعة، وكذلك النجاة من عمليات التفتيش الدقيقة التى يقوم بها الأمن فى مداخل ومخارج المحافظات.
وأضافت المصادر أن على رأس قيادات الإخوان التى تنتوى الهرب الدكتور محمد بديع المرشد العام، والدكتور محمد البلتاجى عضو مجلس الشعب السابق وصفوت حجازى والدكتور عبدالرحمن البر عضو مكتب الإرشاد وجمال عبدالهادى، وعبد الله بركات (عضوا الجماعة ومن كبار الدعاة بها) وباسم عودة وزير التموين السابق وأسامة ياسين وزير الشباب السابق. بالاضافة إلى السلفى محمد عبدالمقصود وأشارت المصادر إلى أن قيادات الجماعة المقرر فرارهم إلى الأراضى السوادنية سوف يتواصلون مع شباب الإخوان والتنظيم عبر وسائل الإعلام فقط من داخل الأراضى السودانية، مرجحين أن يشكل قيادات رابعة العدوية كيان أشبه بحكومة ظل من داخل الحدود السودانية للتعليق على الأوضاع فى مصر والتواصل مع شباب وكوادر الجماعة من خلال الرسائل الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«وتويتر» للتحريض على النظام الحاكم فى مصر خلال الفترة الجارية، وكذلك تسجيل فيديوهات ومقاطع صوتية عبر الإنترنت، على غرار ما يقوم به القيادى الإخوانى المتطرف وجدى غنيم من خارج مصر.
ورجحت المصادر أن تجد قيادات جماعة الإخوان الدعم الكامل داخل الحدود السوادنية، نظرا لكثرة أعداد المنتمين إلى فكر الجماعة هناك.
وأكدت المصادر أن اتصالات تمت بين المرشد العام للجماعة محمد بديع، والشيخ على جاويش القيادى بتنظيم الإخوان فى السودان، اتفقا خلالها على توفير الأمن والحماية لقيادات الإخوان، حتى لا يحاكموا فى قضايا تصل العقوبة فيها إلى الإعدام. وأكدت المصادر أن الشيخ على جاويش القيادى بتنظيم الإخوان فى السودان طمأن بديع، وأكد له أنه مرحب به داخل الأراضى السوادنية فى أى وقت، وسوف يتم توفير الحماية اللازمة لكل وفد الجماعة القادم من مصر، ودعمهم لحين هدوء الأوضاع مرة أخرى ودراسة إمكانية عودتهم إلى السلطة فى مصر، بعد العقبات الكبيرة التى يتعرض لها التنظيم «الأم» فى مصر خلال الوقت الراهن. وأوضحت المصادر أن قيادات الإخوان المسلمين بالسودان كانوا على اتصال دائم بقيادات الإخوان فى مصر فى الفترة ما قبل 30 يونيو الماضى، وعرضوا بشكل مباشر، استعدادهم للجهاد داخل الأراضى المصرية من أجل إجهاض الثورة على الجماعة، والوقوف فى وجه قوى المعارضة، وإمداد إخوان مصر بما يحتاجونه من أسلحة ومعدات تمكنهم من حسم عمليات المواجهة، ودعمهم من خلال الأعداد الكبيرة من السودانيين المقيمين فى مصر وينتمون لإخوان السودان.
وأضافت المصادر أن مخطط هرب قيادات جماعة الإخوان يدعمه بشكل مباشر التنظيم الدولى للجماعة، من أجل الحفاظ على كبار قادة الجماعة فى مصر، التى تعتبر «رمانة الميزان» بالنسبة للتنظيم الدولى بأكمله، والفكرة الأم التى احتضنت جماعة الإخوان المسلمين على مستوى دول العالم. وأشارت المصادر إلى أن مخطط هرب قيادات جماعة الإخوان يتم فى إطار شديد من السرية.
محمد بديع
كشفت مصادر مطلعة عن أن المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع عقد اجتماعاً يوم الأحد الماضى 21/7 بكل من طارق الزمر وعاصم عبد الماجد فى ميدان رابعه العدوية داخل مقر المرشد بأحد الخيام بالمسجد، وذلك لعرض رؤية الجماعة الإسلامية للخروج من المشهد الحالى والأزمة التى يتعرض لها التيار الإسلامى من وجه نظرهم. وأضافت المصادر التى طلبت عدم ذكر اسمها فى تصريحات خاصه لـ«التحرير» أن وجهة نظر الجماعة الإسلامية اعتمدت على أن بقاء الوضع كما هو عليه يضر بالتيار الإسلامى ويفقده شعبيته، وأن أعداد الحشد بدأت فى التراجع مما يستوجب «تحريك المياه الراكدة».
محمد البلتاجى
قال الدكتور محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، إن «رجال المخابرات العامة والحربية هما اللذان يأمران الداخلية بالاعتداء على معتصمى رابعة العدوية وتصفيتهم»، مطالبًا المجتمع الدولى بالتدخل لحماية المتظاهرين السلميين فى رابعة.
وأضاف «البلتاجى»، فى تصريحات لقناة «الجزيرة مباشر مصر»، فجر السبت، أن «أنصار الرئيس محمد مرسى تزاحموا فى رابعة العدوية من شارع عباس العقاد إلى مطلع كوبرى أكتوبر ولم نقطع الطريق ولم نعتد على أحد، وطائرات القوات المسلحة حملت الوجبات للمعتصمين المؤيدين للانقلاب، وحملت لنا الخرطوش والقنابل المسيلة للدموع والرصاص الحى».
أضاف «البلتاجى» أن «الملايين خرجوا لرفض الانقلاب العسكرى، وأن وزير الداخلية تعهّد بفض الاعتصام بقوة القانون، وهم لا يعرفون القانون، وهم مجرمون إرهابيون، ولن نسمح لهم بالاستمرار على جسد الوطن».
صفوت حجازى
هناك بعض التصريحات التى نسبت إلى قيادات جماعة الإخوان المسلمين فى اعتصام رابعة العدوية والتى من بينها ما قاله صفوت حجازى بأن مصر ستشهد مفاجأة مدوية السبت 27 يوليو. قائلا«مفاجأة ستحدث السبت ويعود بعدها مرسى إلى القصر الأحد»، وبالوقوف إلى ما قاله حجازى والربط بينه وبين الشهادات التى قالت إن صفوت حجازى كان من ضمن المؤيدين لخروج المسيرة التى اتجهت إلى النصب التذكارى ووقع معها الاشتباك، بينما كان هناك رفض من بعض المعتصمين فى رابعة الخروج من الاعتصام.
..............
0 التعليقات :
إرسال تعليق