.

الجمعة، 30 أغسطس 2013

خطف 200 مسيحيّة قد تتعرضنّ للإغتصاب حتّى الموت على أيدي إرهابيين

.........


بقلم الاب نادر جبيل


أيها الأصدقاء،
أكتبُ لكم وقلبي يُدميه الألم وتؤلمه موجة العنف التّي أطلقها الإرهابيون الإسلاميون والتّي تزعزع يومًا الأوضاع في سوريا حتّى أن صداها بدأ يتردد في لبنان أيضًا.
والدليل على ذلك اعتداء الثوار الإسلاميين الأخير الذّي طال الخميس الماضي ضاحيّة بيروت الجنوبيّة حيث انفجرت سيارة مفخخة ما أدى الى سقوط أكثر من أربعين ضحيّة وأكثر من خمسمئة جريح في صفوف المدنيين.
وتملّك الخوف والرعب الجميع إذ تُشكل هذه الفاجعة محطةً في دوامة الدّم الرهيبة التّي تطال مئات الأبرياء يوميًا.
أيها الاصدقاء، هذه الحادثة ليست سوى نقطةً في بحر العنف الذّي قُدّر على إخواننا المسيحيين التخبط يوميًا وسط امواجه العاتيّة.
وفي ليل 15 أغسطس ، احتّل إرهابيون إسلاميون من جبهة النصرة القصر القديم في بلدة مرمريتا المسيحيّة في حمص التّي تضم مزارًا مكرسًا للعذراء نظرًا لموقعه الاستراتيجي وحوّلوه الى مخبأ بعد أن قاموا بمجزرةٍ أخرى.
فظائع لا توصف ضد المدنيين الأبرياء ليستحيلوا ضحايا تُقدم قرابين على مذبح العنف المتفجر على أيدي "وحوش" مُتعطشة للدماء والحصيلة خمسةٌ وثلاثين ضحيّة مسيحيّة والعديد من الجرحى وخطف أكثر من مئتي امرأة (أغلبهنّ فتيات شابات) وجرّهنّ بكلّ ما للكلمة من معنة قبل أن يتمّ استغلالهنّ في بلدة دير الزور وهي معقل جبهة النصرة الإرهابي.
وسيكون مصير كلٌّ منهنّ العنف والوحشيّة وستتعرضنّ للتعذيب والاغتصاب و"الموت" وحده السبيل لخلاصهنّ.
ولا يزال العنف مسيطرًا على دمشق حيث قصف الإرهابيون الإسلاميون البارحة حيًّا مسيحيًّا واضرموا النار في كنيسة جديدة في سياق هجمات تهدف الى استهداف "قلب" المسيحيين الصامدين في بلدهم للدفاع عن ما هو مقدس بالنسبة لكل كائنٍ بشري أي الكرامة والحق في التعبير بكلّ حريّة عن ايمانه.
والهدف من ذلك هو تدمير المواقع التّي شكلت منذ ألفي سنة "مهد" المسيحيّة وإخصاعها لحكم الإسلام كما كانت الحال في أفغانستان.
ما من مكان آمن لإخواننا المسيحيين إذ لا يبقى أمامهم يومًا بعد يوم سوى ألم ودموع الأمهات المفجوعات لمقتل ابن أو اختطاف ابنة ونظارات كبار السنّ العاجزة إزاء هذه الفظائع والوحشيّة والدمار وعدم قدرة الآباء على حماية أسرهم وتأمين ملاجئ آمنة لها.
وهكذا تتفاقم صور الفظائع المستمرة التّي أشهدها يوميًا في وجداني فيعتصر قلبي. وأطلب منكم الإنضمام إالينا في مناجاة قلب مريم الطاهر شفيعتنا لدى اللّه لتُنبت بذور السلام في كلّ القلوب.
ولذلك ألتمس منكم الدعم مرّةً جديدة علمًا أنكم بذلتم الكثير إلا اننا بحاجة الى كلّ مساعدة صغيرة كانت أم كبيرة. أطلب منكم راجيًا تلبيّة ندائي الذّي يختصر أصوات استغاثة الآلاف منالذّين خسروا كلّ شيء إلا المعاناة والدموع.
فليحمي الرّب أسركم.
أخاكم في المسيح
الأب نادر جبيل
مدير راديو صوت السماء
00961 76 800 054

.....

..............

0 التعليقات :

إرسال تعليق