كتب ـ محمد هاشم وعمر علم الدين
تحتفل مصر اليوم بمرور الذكرى الأربعين على الانتصار المجيد لجيشنا العظيم فى معركة الكرامة فى أكتوبر 1973، حيث دعت القوى السياسية عموم الشعب للاحتفال فى الشوارع بذكرى النصر، وفى هذا الاطار تلقى الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور برقيات تهنئة من عدد من القادة والزعماء العرب بالإضافة إلى عدد من القيادات السياسية والتنفيذية المصرية.
قام الرئيس بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندى المجهول بالنصب التذكارى بمدينة نصر، وإكليل آخر على قبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات وقرأ الفاتحة على روحه تقديراً لدوره فى المعركة التاريخية وتحقيق النصر، شارك فى هذا الاحتفال كل من رئيس مجلس الوزراء د.حازم الببلاوى ونائبه الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع والفريق صدقى صبحى رئيس أركان القوات المسلحة وعدد من قادة الأفرع الرئيسية بالجيش المصرى.
فى رسالة تهنئة للشعب المصرى بهذه المناسبة قال د.حازم الببلاوى إن الملحمة التى سطرها الشعب المصرى وجيشه فى هذه المعركة لا تختلف كثيرا عن الملحمة التى سجلوها فى ثورتى 25 يناير المجيدة و30 يونيو، مؤكدا تلاحم الشعب وجيشه للانتقال إلى الدولة الحديثة والمشاركة مع الاشقاء العرب لاستعادة دورنا التاريخى.
وتابع الببلاوى: أود أن أطمئن الشعب المصرى على أن اقتصادنا يسير بقدر جيد نحو الاستقرار وهناك بوادر إيجابية كثيرة واضحة على ذلك بزيادة الاحتياطى الأجنبى ورفع الحظر الأجنبى على السياحة الوافدة إلى مصر وانتعاش حركة البورصة.
وفيما يحتفل المصريون بجيشهم فى الذكرى الأربعين لانتصاره دعت جماعة الإخوان المحظورة أنصار الرئيس المعزول للنزول فى مظاهرات ضد الجيش وقائده العام الفريق أول عبدالفتاح السيسى وبدأتها بالمظاهرات التى تحركت أمس الأول فى عدد من المحافظات ومناطق تمركز الجيش، حيث قامت العناصر الإخوانية بمحاولة استفزاز قوات الجيش المنتشرة فى الشوارع ودفعهم نحو استخدام السلاح ضد الجماعة للمتاجرة بها خارجيا.
رفعت عناصر الجماعة الأحذية فى وجه ضباط الجيش الذين قابلوها بإشارات التقدير ودخلت عناصر الجماعة فى مواجهات عدة مع الأهالى فى عدة مناطق بالقاهرة أسفرت عن سقوط أربعة قتلى وعشرات المصابين.
من جانبها حذرت وزارة الداخلية فى بيان لها من المساس بالمنشآت العامة أو التعرض لأفراد قوات الأمن والجيش فى الشوارع القائمين على تأمين الاحتفالات الشعبية بالذكرى المجيدة، مؤكدة تصديها بكل حسم لجميع مظاهر الخروج على القانون والعنف الذى ينتهجه أنصار المعزول من خلال تكثيف متابعتها الأمنية بالدوريات على الطرق السريعة وداخل المدن وتأمين جميع المنشآت العامة.
كانت تسريبات صحفية وإعلامية قد كشفت عن تجهيز جماعة الجهاد بالاشتراك مع التنظيم الدولى للمحظورة لارتكاب أعمال عنف وتصوير الجيش وكأنه يضرب المتظاهرين، فما كان من الجماعة إلا أن أعلنت فى بيان رسمى باسم التحالف الوطنى لدعم الشرعية أنها سوف تنزل للميادين بهدف المشاركة فى الاحتفال بالجيش المصرى لأن نصر أكتوبر ملك لكل المصريين.
فى الوقت نفسه زعم حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط وعضو التحالف الوطنى لدعم الشرعية أن قيادات من الجيش أرسلت مندوبين عنهم للتفاوض مع «التحالف الوطنى لدعم الشرعية» لتهدئة الشارع قبل حلول ذكرى انتصارات 6 أكتوبر، مقابل الافراج عن قيادات «الإخوان المسلمين».
وأكد فى تدوينة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» أن هذا الطلب قوبل بالرفض من قبل قيادات التحالف ولا يوجد تراجع عن الرفض التام للانقلاب العسكرى.
اللافت أن استعدادات الجماعة المحظورة للتظاهر فى ذكرى حرب أكتوبر المجيدة قوبلت بموجة شديدة من الانتقادات من جانب الشباب والنشطاء على شبكات التواصل الاجتماعى وتداول الجميع عبارة تقول إن الشعب المصرى نازل يحتفل بجيشه فى حين ينزل الإخوان للثأر للجيش الإسرائيلى!
روزاليوسف
..............
0 التعليقات :
إرسال تعليق